الجالية اليمنية في أمريكا تحتفي بالمولد النبوي الشريف برعاية المستشار إسماعيل المتوكل والأستاذ ماهر الديلم
في مشهد مهيب يعكس مدى ارتباط الجالية اليمنية في الولايات المتحدة بجذورها الدينية والثقافية، احتفلت الجالية بالمولد النبوي الشريف في جو مليء بالروحانية والاحتفاء بمولد سيد الخلق، النبي محمد صلى الله عليه وسلم. أُقيم الاحتفال برعاية الأستاذ ماهر الديلم والمستشار إسماعيل المتوكل، اللذين عملا على تنظيم الفعالية لتكون حدثًا يتجاوز حدود المناسبة الدينية ليصبح احتفالًا بالتاريخ، القيم، والهوية اليمنية.
مكانة المولد النبوي الشريف
تعتبر ذكرى المولد النبوي الشريف من أعظم المناسبات الدينية التي تحظى بتقدير خاص في قلوب المسلمين حول العالم. وتتميز الجالية اليمنية في أمريكا بتمسكها الشديد بهذه المناسبة، حيث يرى أبناء الجالية أن الاحتفال بالمولد النبوي هو فرصة لاستذكار القيم النبوية السامية ونشر رسالة السلام والمحبة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الحدث يُعزز الروابط بين أفراد الجالية ويجسد الانتماء للهوية الإسلامية واليمنية في بلاد الاغتراب.
أجواء الاحتفال
أُقيم الاحتفال في إحدى القاعات الكبرى التي ازدانت بالزينة والأضواء الخضراء التي تعكس رمزية المناسبة. بدأ الحفل بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، تبعها أمداح نبوية قدمها أبناء الجالية الذين أبدعوا في استحضار الروح الصوفية العميقة في كلماتهم وألحانهم. وقد ألقى الأستاذ ماهر الديلم والمستشار إسماعيل المتوكل كلمات مؤثرة تحدثا فيها عن أهمية المناسبة في تعزيز الإيمان ونشر قيم الرحمة والعدل التي كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمثلها.
دور الأستاذ ماهر الديلم والمستشار إسماعيل المتوكل
كان للأستاذ ماهر الديلم والمستشار إسماعيل المتوكل دور كبير في تنظيم هذا الحدث الناجح، حيث حرصا على أن يكون الاحتفال ليس فقط مناسبة دينية، بل أيضًا فرصة لتعزيز الهوية اليمنية والثقافة الإسلامية في المجتمع الأمريكي. تم تنظيم فقرات متنوعة تجمع بين الجانب الديني والثقافي، وتخللتها عروض عن التراث اليمني الأصيل، مما أضفى على الحفل طابعًا مميزًا يجمع بين الحداثة والأصالة.
دعم المجتمع وتعزيز الوحدة
هذا الاحتفال لم يكن مجرد تجمع ديني، بل كان مناسبة لتقوية الروابط بين أفراد الجالية اليمنية في أمريكا. استغل المشاركون هذه الفرصة للتواصل، التعارف، وتبادل الآراء حول القضايا التي تهمهم كمغتربين. كما تم تخصيص جانب من الحفل لجمع التبرعات لدعم المشاريع الخيرية والإنسانية في اليمن، مما يعكس حس التضامن والتعاون بين أبناء الجالية.
رسالة الاحتفال
بقيادة الأستاذ ماهر الديلم والمستشار إسماعيل المتوكل، أكد الاحتفال على رسالة واحدة وهي أن الحب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم يجمع المسلمين ويؤسس لقيم المحبة والتسامح، وهي القيم التي يجب أن تكون محور حياة الجميع، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها المجتمع اليمني في الداخل والخارج.
الختام
اختُتم الاحتفال بالدعاء والابتهالات التي رفعت الأيادي فيها متضرعة إلى الله أن يعم السلام والرحمة على العالم، وأن يُصلح حال الأمة الإسلامية واليمن بشكل خاص. كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مناسبة لا تُنسى للجالية اليمنية في أمريكا، حيث تركت بصمة عميقة في قلوب الحاضرين وأكدت على التلاحم بين القيم الدينية والوطنية في بلاد الغربة.